مصر: لجنة برئاسة قاض دولي لاستعادة رأس نفرتيتي


قالت الحكومة المصرية، الثلاثاء، إنها شكلت لجنة قانونية برئاسة نبيل العربي القاضي السابق بمحكمة العدل الدولية لإعداد ملف قانوني ضمن الجهود الحكومية لاستعادة تمثال رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي من ألمانيا.

ومطلع الشهر الجاري، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس، إن بلاده تسعى إلى استعاد التمثال من ألمانيا، وعقدت اجتماعا مع مديرة متحف برلين في هذا الشأن.

ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية الحكومية عن حواس قوله إن "مصر ستقدم كافة المستندات الدالة على خروج رأس التمثال بطرق غير مشروعة وحقها في استعادته، أو تقديم الألمان ما يثبت خروجه بالطرق القانونية وبمعرفة السلطات المصرية في ذلك الوقت."

وكانت الأزمة بين ألمانيا ومصر حول رأس الملكة نفرتيتي قد عادت إلى السطح مرة أخرى بعدما كشفت مجلتا "دير شبيغل" الألمانية و"تايمز" البريطانية عن وثيقة سرية تفيد بأن عالم الآثار الألماني لودفيغ بورشارت نقل التمثال بصورة غير شرعية.

وتتضمن هذه الوثيقة معلومات تفيد بأن بورشارت، الذي كان ضمن بعثة علمية متخصصة في التنقيب على الآثار في مصر، خدع السلطات المصرية حول القيمة التاريخية الحقيقة للتمثال ونقله من مصر إلى برلين عام 1913، وفقا للوكالة المصرية.

وتسعى الحكومة المصرية إلى استعادة الكثير من الآثار التي خرجت من البلاد، ونجحت في بعض الحالات، إذ تمكنت في 16 ديسمبر/كانون أول الجاري، من استعادة خمس لوحات فرعونية من متحف اللوفر الفرنسي بباريس، بعد أن كانت اختفت في الثمانينيات من إحدى المقابر بمدينة الأقصر الأثرية.

وكانت فرنسا قالت في بيان الأسبوع الماضي إن متحف اللوفر حصل على اللوحات "بحُسن نية بين عامي 2000 و2003" وفي عام 2008 علمت إدارة المتحف أن في مصر مقبرة أثرية يُعتقد أن هذه القطع انتزعت منها.

وقد سلم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إحدى تلك القطع في احتفالية بقصر الاليزيه خلال زيارة الرئيس المصري حسني مبارك لفرنسا في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.


0 التعليقات:

إرسال تعليق


زوارنا الكرام ,,,
برجاء عرض أرآئكم على الأخبار المنشورة حتى نتواصل بشكل أفضل.
و شرف لنا أن تحتوى هذه المدونة المتواضعة على تعليقاتكم.