القذافى يحوّل ليبيا لساحة حرب والشعب يواصل تظاهراته

تحولت معظم المدن الليبية لساحة حرب حقيقية يشنها النظام الليبى على شعبه الذى يزداد تماسكا وإصرارا على مواصلة ثورته حتى النصر، رغم سقوط أكثر من 250 قتيلا و1500 جريح بالمدن المختلفة التى يواصل فيها الشعب الليبى انتصارات متواصلة، ويجبر الأمن وفلول النظام والمرتزقة التشادية والنيجيرية المقيمة فى ليبيا على الفرار، وقتل أعداد كبيرة من المرتزقة الأفارقة وأسر العشرات منهم.

أكدت مصادر ليبية أن جميع مدن المنطقة الشرقية الآن تحت سيطرة الشعب بعد الاستيلاء على مقرات الأمن والكتائب الأمنية والمطارات العسكرية، ومنع عمليات الإنزال المتكررة التى يحاول النظام من خلالها بدفع تعزيزات من المرتزقة لمهاجمة المواطنين، وأشارت المصادر إلى وجود مخاوف من تصعيدات النظام التى تتسم بالجنون من استخدام الطائرات المقاتلة لضرب المحتجين بعد تحول الموقف لصالح المحتجين.

وتشير الأنباء الواردة عبر الحدود الليبية المصرية اليوم، الأحد، إلى أن مدينة بنغازى أكبر المدن الليبية ومعقل الاحتجاجات قد خرجت عن سيطرة النظام بعدما انضم عشرات الآلاف من سكانها فى مظاهرات حاشدة لتشييع عشرات القتلى اللذين سقطوا مساء أمس، السبت، فى مذبحة غير مسبوقة نفذها النظام ضدهم والذى مازال يهاجم المحتجين بالرصاص الحى فيما يشبه حرب شوارع.

كما أن الاحتجاجات تقترب من العاصمة طرابلس وداخلها مع تزايد سقوط القتلى بالمناطق المختلفة.

ووجه عدد من الليبيين نداءات لأشقائهم فى مصر بفتح الحدود وإرسال قوافل طبية ومواد غذائية لمساعدة الشعب الليبى فى نضاله، للصمود أمام أكبر المجازر التى ينفذها النظام الليبى ضد المحتجين، مؤكدين أن الحدود مع مصر أصبحت تحت سيطرة المواطنين بعد فرار الأمن.

وأكد شهود العيان بمدينة طبرق مساء أمس كان هو الأعنف الذى واجهه المحتجون منذ انطلاق ثورتهم، حيث سقط أكثر من 100 شهيد أمس فقط بسبب استخدام الأمن للرصاص الحى والمدافع الرشاشة والمدرعات فى قمع المتظاهرين اللذين يتزايدون بأعداد كبيرة، وتتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل مدن أخرى فى ظل الحصار الإعلامى الذى يفرضه النظام.

وتطابقت روايات المصادر المختلفة حول ما يحدث فى ليبيا بأنها مذابح حقيقية ينفذها نظام القذافى بشكل منظم وأن عدد القتلى تجاوز 250 شابا، إضافة إلى أكثر من 1500 مصابا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق


زوارنا الكرام ,,,
برجاء عرض أرآئكم على الأخبار المنشورة حتى نتواصل بشكل أفضل.
و شرف لنا أن تحتوى هذه المدونة المتواضعة على تعليقاتكم.