عفو رئاسي من ساركوزي يُطلق سراح الشاب مامي

وافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على طلب عفو رئاسي قدمه المطرب الجزائري مامي، الذي يقضي عقوبة بالسجن في فرنسا بتهمة محاولة إجهاض صديقته الفرنسية إيزابيل سيمون.

وذكرت تقارير فرنسية، نقلتها صحيفة "الخبر" الجزائرية أن السفير الفرنسي بالجزائر قد أبلغ محامي مامي أن الرئيس الفرنسي وافق بشكل نهائي على إعطاء المطرب الجزائري الشهير عفواً رئاسيا.

وبحسب ما ذكره خالد لزبر محامي شاب مامي، فإن ديوان الرئاسة الفرنسي أصدر رد كتابي قبل أيام جاء فيه أن الرئيس الفرنسي يتابع بجدية واهتمام كبيرين طلب العفو الذي قدمه محامي مامي، وأن قصر الإليزيه كلف وزارة العدل بأن تقوم بالإشراق على الجانب الإجرائي والقانوني في القضية.

وبحسب المادة 17 بالقانون الفرنسي، فإن رئيس الدولة يستطيع أن يُعطي عفواً رئاسيا للسجناء الذين يقضون فترة عقوبتهم في سجون فرنسا، وهو ما استفاد منه مامي.

كما أن القانون الفرنسي يتيح للسجين الإفراج المشروط في حال قضى سنة على الأقل من مدة العقوبة المحكوم عليه بها، ووجود ابن للسجين أقل من 10 سنوات له حق الحضانة والرعاية الأبوية، وهو ما يتوافر في قضية مامي، بالإضافة لحسن السير والسلوك خلال فترة السجن.

وكان مامي قد طلب من محاميه في أوائل أغسطس الحالي أن يبعت برسالة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يطالبه فيها بالتدخل في طلبه بالحصول على عفو رئاسي من الرئيس الفرنسي.

من ناحية أخرى، استغل مامي فترة تواجده بالسجن ليقوم بإعداد كلمات وألحان ألبوم موسيقي كامل يتحدث عن تجربته كسجين، وضع له عنوان "مقدرة".

وتعود وقائع القضية لعام 2005، حين أكدت صحفية فرنسية تدعى كامبل، كانت صديقة للشاب مامي، أن مامي اقتادها لفيلا بالجزائر بعدما أبلغته بحملها، قبل أن يتم تخديرها وقام رجل وامرأتان بمحاولة إجهاضها، وهي المحاولة التي فشلت، حيث أنجبت الصحفية الفرنسية فتاه تبلغ من العمر الآن ثلاثة أعوام.
كانت محكمة فرنسية قد قضت قبل عام بسجن نجم الراي الجزائري الشاب مامي لمدة خمس سنوات مع النفاذ، بعد إدانته في محاولة إجهاض صديقته الفرنسية بالقوة.

واستمر مامي لعامين هاربا بالجزائر بعد الواقعة، قبل أن يتم القبض عليه ووضعه في سجن "لاسانتيه" في العاصمة الفرنسية باريس.

وتعتبر العقوبة التي نالها محمد خليفاتي وشهرته "مامي" مخففة إلى حد كبير، وتمثل نصف العقوبة القصوى التي كان ممكن أن يحكم بها القاضي، وهي عشر سنوات، كما إنه لم يأخذ الحكم الذي طالبت به المدعية وهو سبع سنوات.

وفي القضية ذاتها، أصدرت محكمة جنايات "بوبينيي" الفرنسية حكما بسجن وكيل أعمال شاب مامي أربعة سنوات، بتهمة "التنظيم والتحريض" على ما فعله المطرب الجزائري.

وفي مارس الماضي، تقرر نقل مامي، من سجن "لاسونتي" إلى سجن "مولان" بقرار من السلطات الفرنسية، بعد أن رفع أمير الراي الجزائري دعوة قضائية ضد إحدى المجلات التي صورته نائماً في زنزانته، ووصفته في تعليقها على الصورة بالمجرم القابع في السجن وسط اللصوص وقُطاع الطرق.


0 التعليقات:

إرسال تعليق


زوارنا الكرام ,,,
برجاء عرض أرآئكم على الأخبار المنشورة حتى نتواصل بشكل أفضل.
و شرف لنا أن تحتوى هذه المدونة المتواضعة على تعليقاتكم.