حسني: الأنباء الواردة عن استعادة لوحة "زهرة الخشخاش" غير مؤكدة

صرح وزير الثقافة فاروق حسني بأن الاجراءات مستمرة لاستعادة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ بعد سرقتها من متحف محمود خليل بعد أن تبين أن المعلومات التى ابلغه بها الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية غير مؤكدة.

وقال وزير الثقافة فى تصريح له مساء السبت إنه رغم تأكيد الفنان محسن شعلان له باستعادة اللوحة، الا أنه اتضح أن هذه المعلومات غير دقيقة ولم تتأكد حتى الآن من الجهات المختصة, حيث ما زالت الاجراءات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث لاستعادة اللوحة المسروقة .

وقد بدأت نيابة شمال الجيزة الكلية مساء السبت تحقيقاتها في حادث سرقة اللوحة والتي تم كشف النقاب عن سرقتها من المتحف خلال الساعات القليلة الماضية, حيث كشفت المعلومات الأولية أن اللوحة المسروقة تعادل قيمتها نحو 55 مليون دولار أمريكي.

وقامت النيابة التي بدأت عملها في ضوء قرار المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بإجراء معاينة للمتحف على الطبيعة لبيان مدى توافر شروط التأمين والسلامة والإجراءات المتخذة للحفاظ على محتويات المتحف ومقتنياته والتعرف على كيفية سرقة اللوحة.

وبدأت النيابة الليلة في الاستماع إلى أقوال عدد من المسئولين عن المتحف لبحث مواقيت وكيفية بدء العمل اليومي وانتهائه داخل المتحف, وحركة المترددين عليه من العاملين والزائرين بهدف التعرف على مرتكب الحادث ووضع تصور لكيفية وقوعه.

وقررت النيابة بإشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية تكليف سلطات الأمن بإجراء تحريات موسعة عن الحادث ومعرفة الجناة وتعقبهم وضبطهم.

كان الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية قد اكد إن عدد زوار متحف محمد محمود خليل اليوم لم يتجاوز 11 فردا من جنسيات مختلفة, وكان الشاب الايطالي الذي ضبطت معه اللوحة من بين الزائرين وبصحبته فتاة ايطالية، وقد تم الاشتباه بهما بعد أن لاحظ أحد العاملين أنهما قبيل انتهاء زيارتهما, توجها الى دورة المياة ثم غادرا المتحف فورا.

وأضاف أن باقي الزائرين بالمتحف كانوا من الأسبان وتم تفتيشهم قبل خروجهم من المتحف عقب إكتشاف السرقة الا أنه لم يتم العثور معهم على اللوحة، الا أن التحرك السريع لأجهزة الأمن أدي الى ضبط الشاب والفتاة الايطاليين قبل هروبهما الى الخارج .

وأعلنت وزارة الثقافة المصرية السبت عن سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل. وجاء الاعلان الرسمي عن سرقة اللوحة الشهيرة بعد إصدار فاروق حسني وزير الثقافة المصري قرارا عاجلا بإجراء تحقيق إدارى مع كل المسئولين بالمتحف ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة إثر قيام مجهولين بسرقة اللوحة.

وقالت وزارة الثقافة المصرية في بيان إن الوزير أصدر قرارا بتكليف المستشار القانوني للوزارة وفريق من الشئون القانونية بمباشرة التحقيق الإدارى في موقع الحادث وعرض نتيجة التحقيق على الوزير الذي أحال المسئولين والقيادات بقطاع الفنون التشكيلية إلى النيابة الإدارية لتحديد المسئولية الإدارية.

وقام فاروق حسني بإجراء اتصالات عاجلة مع الأجهزة الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في كافة منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لضمان عدم تهريب اللوحة إلى خارج البلاد.

ويعد متحف محمد محمود خليل واحدا من أهم المتاحف في مصر وهو في الأصل قصر لصاحبه جمع فيه مختارات من كنوز الفن العالمي ثم وهبه مزارا ومتحفا للمتذوقين ويقع المتحف بالعاصمة القاهرة.و يحتوي المتحف على روائع الفن وكان لافتتاحه صدى عالمي اهتمت به كل الأوساط الفنية على المستويين المحلي والعالمي.

وأثيرت حول لوحة "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام 1988 حين أعلن الكاتب المصري يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار.

وكانت اللوحة نفسها قد تعرضت لعملية سرقة غامضة عام 1978 وأعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة أكثر غموضا وهو ما جعل البعض يقول بأن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة هي النسخة المقلدة والأصلية هربت إلى الخارج.


0 التعليقات:

إرسال تعليق


زوارنا الكرام ,,,
برجاء عرض أرآئكم على الأخبار المنشورة حتى نتواصل بشكل أفضل.
و شرف لنا أن تحتوى هذه المدونة المتواضعة على تعليقاتكم.