وذكر المتخصصون أن الشرطة في الولايات المتحدة مثلاً أوقفت قبل فترة عصابة تنشط في هذا الإطار، يقودها طبيب من جمهورية الدومينيكان، كان يجري عمليات تغيير بصمات الأصابع للراغبين مقابل 4500 دولار، بينما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي
FBI
إن هناك العديد من الوسائل التي يعتمدها المجرمون في هذا الإطار.
وذكر ستيفان فيشر، الناطق باسم
FBI
، أن مكتب التحقيقات الأمريكي يتلقى يومياً طلبات تدقيق بأكثر من 200 ألف بصمة مختلفة، وقد رصد مجموعة من الممارسات التي تسمح بالتلاعب بشكل البصمة.
وأضاف: "الأمر يتراوح بين انتزاع أجزاء من جلد الأصابع باستخدام الأسنان، أو قطعها بالسكاكين أو حرقها بالحمض والسجائر.. وفي الحالات المتقدمة يلجأ المجرمون القادرون مادياً إلى الأطباء لإجراء عمليات."
وقال فيشر إن
FBI
لاحظ في السنوات الماضية تزايد حالات تشويه البصمة بشكل كبير، لكن الأسباب الحقيقية لذلك تبقى مجهولة، إذ أن المكتب يحدّث بشكل متواصل بياناته بما يجعل تضليله أمراً صعباً.
وشرح فيشر أن الأساليب الجديدة للتعرف على البصمات تتيح كشف الهويات بالاعتماد حتى على أجزاء صغيرة من البصمة، مضيفاً أن المجرمين يعمدون إلى اختيار وسائل مؤلمة ومعقدة، ولكن نتائجها غير مؤكدة.
من جهته، قال جو بولسكي، المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية لتحديد الهويات، إن الخبراء في مجال البصمات يمكنهم معرفة أن البصمة خضعت للتلاعب، ما قد يثير الشك لديهم حول هوية صاحبها، ما يعني أن تغيير معالم جلد الأصابع قد يثير الشكوك حول الشخص عوض أن يساعده على الإفلات من قبضة العدالة.
يذكر أن محاولات تشويه بصمات الأصابع أو تغييرها ليست فكرة جديدة، إذ أن التاريخ يشير إلى أن الحالة الأولى المسجلة في هذا الإطار تعود إلى عام 1930، عندما جرى توقيف سارق البنوك الشهير، جون ديلنغر، الذي كان يضلل المحققين عبر استخدام الحمض لحرق بصماته بعد كل سرقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
زوارنا الكرام ,,,
برجاء عرض أرآئكم على الأخبار المنشورة حتى نتواصل بشكل أفضل.
و شرف لنا أن تحتوى هذه المدونة المتواضعة على تعليقاتكم.