الباز: لا يحق لأى مستثمر الاستفادة من ممر التنمية فى الـ 10 سنوات الأولى

قال الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، إنه لا يحق لأى مساهم فى مشروع ممر التنمية سواء كان مصريا أو عربيا، الاستفادة بعائد وفوائد أسهمه فى السنوات العشرة الأولى، وذلك حتى يتم الانتهاء من وضع البنية التحتية للمشروع، وبعدها سيصبح من حق كل مواطن الاستفادة.

وأعلن الباز خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم بساقية الصاوى للحديث عن وضع مصر بعد ثورة 25 يناير، عن فتح باب الاستثمار فى مشروعه ممر التنمية فى مراحله الأولى أمام الدول العربية فقط، ثم تأتى بعدها استثمارات الدول الغربية، وذلك لأنه على يقين أن كافة الدول العربية تريد أن ترى مصر قوية وقادرة على خوض المستقبل، لأن هذا مصدر شعورهم بالأمان.

وأوضح الباز، أن المشروع الذى سيتكلف ما يقرب من 24 مليون دولار وفقا لآخر الإحصائيات والدراسات التى أعدتها الحكومة المصرية، سيتحمل تكلفته الشعب المصرى من خلال شراء الأسهم والتى يبلغ ثمن الواحد منها جنيه واحد فقط، قائلا إنه لن يتيح للحكومة مسئولية تمويل المشروع "علشان متخربهوش".

وأضاف الباز أن هذا المشروع سيتيح التوسع فى أراضى مصر الشاسعة، وذلك لاستيعاب الطاقات البشرية القادمة والتى أشارت الدراسات إلى أنها ستصل إلى 60 مليون نسمة إضافية فى حلول عام 2050، مما سيجعل الحكومة المصرية أمام إشكالية كبيرة لاستيعاب كل هذه الطاقات، قائلا : "هذا المشروع سيفتح الباب أمام التوسع العمرانى والزراعى، وقمت بتخصيص هيئة علمية عليا لتولى مسئولية الإشراف على المشروع تضم نخبة من العلماء المصريين ومعهم 2 من الأجانب والعرب، وتليهم هيئة من الفنيين والمستشارين وسيقتصر دور الحكومة على تقنين المشروع ومنع محاولات استغلاله أو سرقته، وستقوم الحكومة المصرية الأسبوع المقبل بالتعاقد مع إحدى الشركات الخاصة غير التابعة لها لإعداد دراسة تفصيلية دقيقة حول أراضى المشروع فى وداى النيل والدلتا، وستستمر الدراسة لمدة 6 أشهر وأقترح أن يقوم المواطنون خلال تلك الفترة بالبدء جمع الأسهم والأموال حتى نتمكن من البناء فور انتهاء الستة أشهر".

وأكد الباز على أن هذا المشروع سيمنع تقلص مزيد من الرقع الزراعية نتيجة التوسع العمرانى، مشددا على دور الشباب فى تعمير أراضى المشروع وزراعتها حتى يتم النهوض بمصر "من الحضيض إلى السماء"، وسيقضى هذا المشروع على ظاهرة أولاد الشوارع تماما.

وقال الباز: "أسوأ ما فى الحقبة الماضية أنها كانت تحد من آمالنا فى المستقبل وحتى الابتسامة اختفت من وجوهنا، وأنا على يقين بنسبة 100% أن نتيجة هذه الثورة ستكون عظيمة، على الرغم من تخوفات البعض من حالة البلبلة السائدة الآن ولكن هذا سيتغير ويزول بعزيمتنا لأن أى ثورة بمثابة البركان، ومن الطبيعى أن كل بركان تتبعه توابع ولكن الأهم هو التفكير فى كيفية التقليل والتصدى لتلك التوابع والنهوض مرة أخرى من جديد".

وتحدث الباز عن دور طلبة الجامعات المصرية الذين يتجاوز عددهم الآلاف، داعيا إياهم لإنشاء جمعية مصرية لمحو الأمية، تجوب شوارع الميادين والقرى والنجوع، خلال شهر واحد بعد انتهاء امتحانات نهاية الفصل الدراسى، لتوعية المواطنين وتثقيفهم على أن يرتدى أعضاء الجمعية زيا موحدا وتجمع بينهم شعارات واحدة مثلما حدث فى ثورة 25 يناير، مضيفا: لو فعل شبابنا هذا سيزداد معدل المعرفة وسنتعرف أكثر على طريقة عيش البسطاء داخل القرى والنجوع ونشعر بمشاكلهم.

ووجه الباز نداءه لطلبة مصر قائلا: "يا طلبة مصر أنتم الذين شاركتم فى صناعة الثورة وكنتم أحد أسباب نجاحها، جاء الآن دوركم فى التفكير بكيفية النهوض بمصر حتى تكون واحدة من أحسن البلاد فى العالم، فنحن الآن فى حفرة عميقة علينا للخروج منها أولا أن نتسم بالسماحة ونفتح الباب أمام حرية الرأى والتعبير، وعلينا بالاستخدام الأمثل والسليم للتكنولوجيا".

0 التعليقات:

إرسال تعليق


زوارنا الكرام ,,,
برجاء عرض أرآئكم على الأخبار المنشورة حتى نتواصل بشكل أفضل.
و شرف لنا أن تحتوى هذه المدونة المتواضعة على تعليقاتكم.